اليوم، لا ينشأ الأطفال في الفصول الدراسية أو ساحات اللعب فحسب، بل داخل الشاشات، وفي أعماق التطبيقات، وفي كون توجهه الخوارزميات، يتركون أثرًا في كل لمسة، وينتجون البيانات في كل بحث يقومون به.
تُحلل هذه البيانات وتُخزن دون موافقتهم، وهناك مراقبون غير مرئيين على الطرف الآخر من الشاشة يتابعون مشاعرهم وتفضيلاتهم وسلوكياتهم.
هذه الحملة موجودة لجعل حقوق الأطفال الرقمية مرئية.
لأن الأطفال لديهم الحق في الخصوصية والحماية في العالم الرقمي أيضًا.
ويجب ضمان هذه الحقوق ليس فقط بحسن النية، بل باتفاقية تضم جميع الأطراف المعنية.
إن اتفاقية حقوق الطفل في العالم الرقمي تحدد حقوق أطفال العصر الرقمي، وتكشف عن التهديدات المنهجية التي تنتهك هذه الحقوق، وتدعو المجتمع بأكمله إلى تحمل المسؤولية تجاهها.
هذا ليس مجرد تحذير، بل هو دعوة إلى التغيير.
لم يعد الأطفال ينمون أمام الشاشات فحسب، بل داخل نظام بيانات عالمي، ونحن ملزمون ليس فقط بتقديم التوجيه لهم في مواجهة هذا النظام، بل بتوفير الأمان لهم أيضًا.
فلنتعرف على حقوق الأطفال الرقمية معًا، ولنحمها معًا.
لأن الرقمي هو المحيط فقط، أما الحقوق فهي حقيقية.